[محمد كمال المحامي]

شهدت محافظات الجمهورية عددًا من الأحداث الهامة والساخنة، اليوم الأحد، حيث تم التأكيد على وجود مادة سامة تسبب نفوق مفاجئ للأسماك ببحيرة وادى الريان بالفيوم، وقال وزير الرى، إنه تقرر صرف تعويضات للمتضررين من مصرف البطس بالفيوم عدا المخالفين، وقام محافظ بورسعيد ومدير الأمن بتشييع جنازة حادث معدية "الرسوة 12".

وانتظمت الدراسة بكافة مدارس شمال سيناء، بينما تقرر تعليق العمل بـ5 مدارس بأسيوط بسبب الخصومات الثأرية، ونفى مدير أمن بنى سويف شائعة "الإخوان" بتسمم مساجين "أبو سليم"، وغادر طلاب "الأزهر" بأسوان محاضرة خصصها دكتور للدفاع عن الرئيس المعزول محمد مرسى، واستعاد متحف ملوى 689 قطعة أثرية من بينها قطع خاصة بالعصر اليونانى والرومانى والفرعونى، واستعدت محافظة الأقصر لمواجهة أخطار السيول.

البداية فى الشرقية، حيث قال مصدر أمنى بمديرية الأمن، إن مخزن السلاح المضبوط بمزرعة الموالح بناحية جمعية العدلية مركز بلبيس، كان سيستخدم لضرب المناطق الحربية المجاورة بالمنطقة، وأيضًا الأكمنة وخاصة أنه وردت معلومات قبل العثور على الأسلحة بالمزرعة بيومين بمحاولة استهداف كمين تحصيل رسوم بلبيس بطريق "بلبيس- القاهرة الصحراوى" وقامت أجهزة الأمن بتدعيم الخدمات على الفور.

كان اللواء سامح الكيلانى مدير أمن الشرقية، قد تلقى بلاغًا من العميد محمود إبراهيم، مأمور مركز شرطة بلبيس، يفيد سماع أهالى منطقة العدلية دائرة المركز دوى انفجار بإحدى المزارع بذات الناحية، وانتقل مدير الأمن والعميد رفعت خضر مدير المباحث، والعميد عاطف الشاعر رئيس مباحث المديرية.

وتبين من التحقيقات نشوب حريق بمبنى مساحته 2 قيراط مبنى بالطوب الدبش داخل مزرعة موالح، وتم عمل كردون أمنى وتمكنت قوات الحماية المدنية من السيطرة على الحريق، وتبين من التحقيقات أن المبنى مقام على أرض ملك "حسين محمد س م" ومؤجرة "محمد ف ع ال" 45 سنة، مقيم مصر الجديدة القاهرة.

وتم ضبط الآتى: (عدد 6 بمبات هاون 80 مم، منصة إطلاق مدفع هاون، بندقية آلى، عدد 6 خزنات آلى، عدد 9 قنابل f1، عدد 10 دانات مدفع 122، 29 أسطوانة لتجهيز منصة بدائية، جهاز توجيه منصة إطلاق هاون، سيبيا، 6 أسطوانات غاز حجم وسط 3 أسطوانات غاز حجم صغير، وانتقلت النيابة العامة للمعاينة، وأمرت بضبط وإحضار المتهم وتحريات الأمن الوطنى.

ومن جهة أخرى، قرر المهندس أحمد إمام وزير الكهرباء والطاقة، تشكيل لجنة عليا لتقصى الحقائق حول واقعة الحريق الذى اندلع يوم الثلاثاء الماضى، بالسد العالى نتيجة انفجار أحد المحولات الكهربائية، ومعرفة الأسباب الحقيقية والمتسببين فى الواقعة.

وفى الوقت الذى تواصل فيه الشركة الفنية المسئولة عن صيانة مولدات ومحولات السد العالى، أعمالها اليوم الأحد، لصيانة المحول المحترق، والتى تستمر أعمالها إلى ما يقرب من عشرة أيام أخرى.

كان السد العالى قد شهد يوم الثلاثاء الماضى، اندلاع حريق محدود بالمحول رقم 8 بالسد، مما أدى إلى تطاير شرارات كهربائية من "الفازة" على ما يقرب من 21 طنًا من الزيوت الخاصة بتشغيل المحول، مما أدى إلى اشتعال النيران فيها، وهى مساحة تبلغ حوالى 15م2، وتمت السيطرة على الحريق من خلال جهود العاملين بالسد العالى، بالإضافة إلى التقنيات الحديثة الموجودة فى المحولات ذاته، والتى تفصل تلقائيًا عند حدوث أى كوارث أو مشاكل.

أما فى الإسكندرية، فقد تسبب هبوط أرضى بمنطقة كوم الدكة، غرب الإسكندرية، فى إحداث شلل مرورى بالطريق الذى يمر إلى وسط المدينة ويربط بين شرقها وغربها. وانتقلت قوات من إدارة الحماية المدنية، وتبين وجود حفرة فى الطريق بعمق 5 أمتار وطول 3 أمتار، تسببت فى تعطيل حركة المرور، وتحويل اتجاه السيارات، وجار العمل على حلها. يذكر أن هذه هى المرة السابعة التى يحدث فيها هبوط أرضى بهذه المنطقة.

وفى الفيوم، شهدت بحيرة وادى الريان نفوق مفاجئ فى الأسماك بالبحيرة، نتيجة وجود مادة سامة بالمياه وتناولتها الأسماك، مما تسبب فى نفوقها وانتشارها على جانبى البحيرة، وتوقفت عمليات الصيد بالبحيرة، وطالب الصيادون بالتدخل الفورى من قبل المسئولين.

ومن جانبه، صرح المهندس صلاح نادى، مدير منطقة الثروة السمكية بالفيوم، بأنه تم تحليل العينات المأخوذة من الأسماك التى عثر عليها نافقة ومن مياه بحيرة وادى الريان، وكشفت التقارير الأولية نفوق الأسماك بالاختناق نتيجة مادة سامة، يرجح استخدام بعض الصيادين لها فى عملية الصيد. وقال إن لجنة متخصصة من مركز البحوث وهيئة الثروة السمكية بالقاهرة سوف تقوم غدًا الاثنين، بزيارة للبحيرة للوقوف على الحقيقة. وقدر المهندس صلاح نادى الأسماك النافقة بالعشرات.

وأكد الدكتور محمد عبد المطلب وزير الموارد المائية والرى، صرف التعويضات المالية اللازمة لأصحاب المنازل الغارقة فى القرى الواقعة على بحيرة قارون، والتى تضررت من تسرب مياه مصرف البطس، نتيجة ارتفاع منسوب المياه، وذلك عقب انتهاء اللجنة التى تم تشكيلها لحصر تلك المنازل والأراضى الزراعية المتضررة، شريطة تقديم كل صاحب منزل أغرقته المياه ما يفيد قانونية بناء المنزل وإثبات عدم مخالفته سواء بالتعدى أو بالبناء على أرض زراعية، مشيرًا إلى أن المنازل التى تم تحرير محاضر بناء مخالفة لها لن تستفيد من التعويضات.

جاء ذلك خلال زيارة وزير الرى لهذه القرى، اليوم الأحد، بالفيوم لمتابعة تنفيذ ما تم من أعمال فى مصرف البطس، وقال إنه تجرى مراجعة منظومة الجسور على الترع والمصارف وإزالة كافة التعديات عليها لتجنب تكرار مشكلة مصرف البطس الذى أدى ارتفاع منسوب المياه فيه إلى غرق عشرات المنازل ومئات الأفدنة من الأراضى الزراعية بالقرى الواقعة عليه بمركز سنورس بالفيوم.

وشدد الوزير على مسئولى الرى بالفيوم بعدم إخفاء أى معلومات عن أجهزة الصحافة والإعلام والتواصل معها، مؤكدًا على تكرار زيارته للفيوم إلى أن تنتهى مشكلة مصرف البطس ومشاكل الرى والصرف بالمحافظة تمامًا لعدم إلحاق أى ضرر بالفلاحين، وطالب الفلاحين بالتعاون مع أجهزة الوزارة بالتصدى للتعديات على الأبحر وتأمين المجارى المائية والمصارف لمنع أصحاب الأراضى التى ليس لها مقنن مائى من كسر الفتحات.

كما طالب شرطة الرى باتخاذ اللازم لإزالة المخالفات ومنع أى تعديات على الأبحر والترع وتحرير محاضر للمعتدين والمخالفين. وأكد الوزير أن الأعمال التى تمت خلال الأسبوع الماضى نجحت فى خفض منسوب مياه مصرف البطس بمقدار متر.

وفى بورسعيد، شيع ظهر اليوم الأحد، من مسجد مريم القطرية، اللواء سماح محمد قنديل محافظ بورسعيد، واللواء سيد جاد الحق مساعد وزير الداخلية ومدير الأمن، وعدد من قيادات الشرطة، جنازة ضحايا حادث سقوط إحدى السيارات من معدية "الرسوة 12" أثناء توجهها إلى مدينة بور فؤاد. شهدت الجنازة آلاف المشيعين من أبناء بورسعيد، وأهالى الضحايا، وسط حالة من الحزن، خيمت على جموع الحاضرين.

كان محمد أحمد مدين عبد الوهاب (34 سنة)، ونجلاه (يوسف 10 سنوات، وعبد الرحمن 8 سنوات) لقوا مصرعهم, إثر سقوطهم من إحدى المعديات بالمجرى الملاحى لقناة السويس أثناء عودتهم بعد منتصف ليلة أمس السبت، من بورسعيد إلى مدينة بور فؤاد.

وقامت قوات الإنقاذ البحرى من رجال هيئة قناة السويس والقوات البحرية والونش العملاق بانتشالهم، بعد تحديد رجال الإنقاذ البحرى مكان سقوط السيارة وبداخلها الأسرة.

شهدت المدارس بشمال سيناء، فى اليوم الثانى من العام الدراسى الجديد، انتظامًا فى حضور الطلاب والمعلمين. وتفقد حسن حجازى، وكيل وزارة التربية والتعليم، عددًا من المدارس بمناطق غرب العريش واطمأن على سير العمل بها. وكانت أبرز شكاوى الطلاب وأولياء الأمور عدم وصول الكتب للمدارس وانقطاع المياه عن غالبية المدارس بالقرى.

وفى أسيوط، علقت مديرية التربية والتعليم الدراسة بـ5 مدارس لأجل غير مسمى، بسبب تجدد خصومات ثأرية وإطلاق نيران كثيفة. صرح بذلك فتحى بيومى، وكيل وزارة التربية والتعليم بأسيوط، وأكد أن الدراسة تعلقت بـ4 مدارس تعمل بنظام الفترة الصباحية وهى مدرسة العقال القلبى الابتدائية ومدرسة الشهيد خلف أبو زيد ومدرسة البدارى الابتدائية بنين ومدرسة البدارى الابتدائية بنات، وذلك بسبب تجدد الخصومات الثأرية بين 3 عائلات بمحيط المدارس.

ثم تعلقت الدراسة بمدرسة الشهيد أحمد عبد الغنى نظرًا لإطلاق نيران كثيفة حول المدرسة وتخوف التلاميذ من الذهاب إلى المدرسة، وقامت المديرية بإرسال فاكس للوزارة وإخطار الجهات الأمنية، وكان أفضل الحلول هو تعليق الدراسة لحين الانتهاء من وقف إطلاق النيران خوفًا على حياة التلاميذ.

ونفى مدير أمن بنى سويف اللواء إبراهيم هديب، ما نشره موقع جماعة "الإخوان" عن وجود حالات تسمم بمعسكر أبو سليم لقوات الأمن، وأشار مدير الأمن إلى إنها شائعات كاذبة تروج لها الجماعة المحظورة، بهدف نشر الفوضى والفتنة، بعد أن كشفها الشعب وبدأ يتصدى لها فى الشارع. وقال هديب، إن الجماعة المحظورة تحاول إفساد العلاقة بين الشعب والشرطة ولكن كل محاولاتها باءت بالفشل.

وفى أسوان، انصرف، اليوم الأحد، عدد من طلاب الفرقة الأولى شعبة أصول الدين بكلية الدراسات الإسلامية جامعة الأزهر بأسوان، من مدرج المحاضرات، بعد قيام أحد الأساتذة بتخصيص محاضرته عن للدفاع عن الرئيس السابق مرسى.

وأكد الطلاب فى تصريح لـ"اليوم السابع"، أن أستاذ مادة "علوم الحديث" خصص المحاضرة للدفاع عن مرسى. وقال الطلاب، "إن دكتور المادة بدأ فى الحديث عن حماس، وأنهم شركاء الوطن فى مصر، ولا يصح أن نعتبرهم مجرمين أو إرهابيين"، الأمر الذى أدى إلى تذمر عدد كبير من الطلاب ومغادرة مدرج المحاضرة.

أكد الدكتور محمد شرشر وكيل وزارة الصحة فى الغربية، ارتفاع عدد حالات الإصابة بالغدة النكافية لـ14 حالة بين طلبة وتلاميذ المدارس منهم 9 حالات بطنطا و5 حالات بالمحلة.

كانت المحافظة قد شهدت إصابة 6 حالات بالغدة النكافية حتى مساء أمس السبت، وارتفعت صباح اليوم إلى 14 حالة بعد رصد حالات أخرى عن طريق الطب الوقائى بالمديرية، ليصل إجمالى عدد حالات الإصابة بالمرض منذ أول سبتمبر حتى اليوم لـ100 حالة على مستوى المحافظة.

وأكد مصدر مسئول بمديرية الصحة بالغربية لـ"اليوم السابع"، أن الإجمالى بلغ حتى الآن 100 حالة منها 8 حالات اليوم الأحد، وتم منحهم إجازات مرضية لمدة أسبوعين، حيث يتم عزل الحالة المصابة تمامًا وعدم اختلاطها بالطلاب لمنع انتشار المرض.

وفى المنيا، استعاد متحف ملوى بالمحافظة، 689 قطعة من الآثار، التى تم سرقتها خلال أحداث العنف والنهب التى شهدها المتحف فى أغسطس الماضى من قبل الإخوان، ليتبقى 400 قطعة أثرية جار استعادتها.

وقال اللواء صلاح الدين زيادة محافظ المنيا، إن عملية عودة الآثار شهدت مشاركة شعبية واسعة من المواطنين الشرفاء الحريصين على مصلحة الوطن والحفاظ على تراثه، إضافة إلى المساندة الواسعة من قبل الأجهزة الأمنية والتنفيذية ووزارة السياحة لعودة آثار الوطن. أضاف المحافظ أن الجهود مستمرة لاستعادة الآثار المتبقية، مناشدًا المواطنين فى الاستمرار بجهودهم لإعادة المتحف لحالته الأولى قبل أعمال التخريب والنهب.

ويقوم مسئولو هيئة الآثار بترميم بعض الآثار التى تعرضت للتخريب، وعمل الصيانة اللازمة لها، ومن بين القطع الأثرية الهامة التى تم استعادتها، قاعدة دائرية مرتفعة ذات فتحات يونانية رومانية، وتمثال من البرونز لطائر الآيبس، وعملات ذهبية ورأس مومياء ملفوفة بالكتان لوجه إنسان يونانى، وتماثيل على هيئة قلب من الإردواز والبرونز وتمثال أيزيس وأوانى من الفخار.

وفى الأقصر، استعدت المحافظة باتخاذ حزمة من الإجراءات لمواجهة أخطار السيول، من خلال تطهير المخرات الرئيسية والفرعية بالمحافظة، حيث تم وضع خطة شاملة لحماية المحافظة ووقايتها تحسبًا لهطول الأمطار التى قد ينتج عنها سيول خاصة فى فصل الشتاء.

وأعلن اللواء طارق سعد الدين محافظ الأقصر، أن المحافظة انتهت من تطهير 13 مخرًا للسيول فى مناطق الطود والمدامود بالبر الشرقى للمدينة، والقرنة والضبعية والقبلى قامولا بالبر الغربى، ومخر سيل الرواجح بالقرنة، ومخرا سيل عزبة حبشى بالقبلى قامولا والضبعية، وحاجر أرمنت بالمريس، ومخرا سيل زرنيخ، ومخر سيل الحميدات شرق إسنا، ومخر سيل المحاميد قبلى، ومخر سيل حاجر أبو غادر بأرمنت، وذلك تم بالتعاون مع وزارة الرى والزراعة وخبراء الصرف المغطى.

وأكد سعد الدين، أنه تم تشكيل لجنة برئاسة اللواء علاء الهراس سكرتير عام المحافظة، وتشمل اللجنة جميع المصالح والهيئات الحكومية المعنية بمواجهة الكوارث، ومنها مديريات الصحة والتعليم والتضامن الاجتماعى والتموين، حيث تتابع اللجنة عن قرب استعدادات المديريات من حيث توفر الرصيد الكافى من المواد الغذائية، وتدبير المخزون الأساسى من السولار، والقيام بحصر شامل للمخابز وإنتاجها، مع توفير الخيام والبطاطين وإقامة معسكرات الإيواء بجوار أماكن السيول مع استغلال المدارس القريبة التى تقع بالقرب من مجرى السيول عند وقوع الكوارث لتكون بمثابة ملاجئ ومعسكرات لمأوى المضارين، وتقوم اللجنة بالمرور على مجارى السيول، للتأكد من عدم إقامة أى مبانٍ أو عشوائيات على مجرى السيل، مع اتخاذ الإجراءات الرادعة ضد إزالتها فورًا؛ حرصًا على سلامة المواطنين.