ما بين عامي 1805- 1848
كان الجيش المصرى قبل عهد
محمد على فى حالة يرثى لها ولكن بعد توليه السلطة رأى
محمد على
باشا ان ينظم التعليم العسكرى واهتم ايضا بصناعة الأسلحة حتى أن مصانع الأسلحة
المصرية كانت تضاهى نظيرتها فى فرنسا ونستعرض معا أهم مصانع
السلاح التى أنشأها
محمد على
باشا لتسليح الجيش المصرى .
ترسانة القلعة :
وكان اول مااتجه اليه التفكير هو انشاء ترسانة القلعة لصناعة الاسلحة وصب المدافع ، وقد اتسمت ارجاؤها ولاسيما بعد عام 1827 ، وكان اهم مصانع الترسانه واكثرها عملا هو معمل صب المدافع الذى كان يصنع كل شهر ثلاثة مدافع ميدان او اربعة من عيار ثمانية ارطال ، وصنعت فيه مدافع الهاون عيار 8 بوصة وعيار 24 بوصة ، وكان يشرف على ادارة هذه الترسانة العظيمه احد ضباط المدفعية الاكفاء وهو اللواء ابراهيم
باشا ادهم ، وقد اشتغل 900 عامل فى معامل الاسلحة وكانت تنتج فى الشهر الواحد من 600 الى 650 بندقية ، وكانت البندقية الواحدة تتكلف 12 قرشا .
وفى مصنع اخر كانت تصنع زنادات البنادق وسيوف الفرسان ورماحهم وحمائل السيوف واللجم والسروج وملحقاتها من صناديق المفرقعات ، ومواسير البنادق ، ولما زار المارشال ( مارمون ) هذه الترسانة عام 1834 اعجب بنظامها واعمالها وقال عنها ( ان معامل القلعة تضارع احسن معامل الاسلحة فى فرنسا من حيث الاحكام والجودة والتدبير )
مصنع الاسلحة بالحوض المرصود :
لم يكتف
محمد على بمصانع القلعة بل انشأ فى الحوض المرصود عام 1831 معملا لصنع البنادق بلغ عدد عماله 1200 ، وكان ينتج 900 بندقية فى الشهر الواحد على الطراز الفرنسى ، وقد انشىء مصنع ثالث للاسلحة فى ضواحى القاهرة ، وكانت المصانع الثلاثة تصنع فى السنة 36.000 بندقية عدا الطبنجات والسيوف .
ترسانة السفن الحربية بالاسكندرية :
لم يغفل عاهل مصر عن ضرورة انشاء ترسانة لصنع السفن الحربية ومعدات الاسطول ، فأنشأ ترسانة بولاق لصنع السفن الكبيرة ، ثم اعقبها دار الصناعة الكبرى للسفن الحربية بالاسكندرية .
معمل البارود ... الكهرجالات :
اقام
محمد على معملا للبارود بطرف جزيرة الروضة بعيدا عن العمران ، وقد تعددت معامل البارود فى مصر بعد ذلك ، وكان انتاجها عام 1833 كالاتى :
معمل القاهرة 9621 قنطارا
معمل الاشموتين 1533 قنطارا
معمل اهناس 1250 قنطارا
معمل البدرشين 1689 قنطارا
معمل الفيوم 1279 قنطارا
معمل الطرانة 412 قنطارا
مجموع الانتاج 15.784 قنطارا
وقد اعد
محمد على
باشا مكانا لخزن البارود والقنابل فى سفح المقطم