قبل ظهور أول أنظمة
رادار منتصف ثلاثينيات القرن الماضي سعت بريطانيا في حدود سنة 1915 نحو تطوير جهاز قادر على تحديد مكان طائرات العدو قبل فترة من بلوغها لهدفها اعتمادا علي ابحاث مهندس يدعي (وليام سانسوم توكر) الذي تبني مشروع ما عرف لاحقا (بمرايا الصوت) والتي كانت قادرة على كشف اقتراب الطائرات والمناطيد الألمانية من بعيد عن طريق الاصوات التي تصدرها محركاتها.
كانت الاجهزة عبارة عن اجزاء معدنية مقعرة على شكل قطع مخروطية أو نصف كروية هدفها تجميع الموجات الصوتية بنقطة مركزية، لتلتقط إثر ذلك من قبل لاقط صوت قبل أن تمرر نحو جهاز ميكروفون، ويعتمد العامل على سمّاعة من أجل تلقي أصوات أزيز الطائرات أو صوت محركات المناطيد.
خلال تلك الفترة، توجهت بريطانيا نحو إخضاع العاملين على جهاز مرايا الصوت إلى تدريبات معينة بهدف تعويدهم على صوت الطائرات لجعلهم قادرين على تمييز صوتها من بين بقية الأصوات التي يلتقطها هذا الجهاز..
واعتمد البريطانيون خلال الحرب العالمية الأولي (1914 - 1918) على مرايا الصوت من أجل تحديد مكان المناطيد والطائرات الألمانية حيث كانت تلك الأجهزة قادرة على كشف طائرات العدو قبل حوالي 15 دقيقة من بلوغها لهدفها، مما يخول للعاملين عليها إصدار تحذيرات للدفاعات الجوية والتي تتكفل بالانتشار على جناح السرعة لصد الهجوم..
